كشف مصدر دبلوماسي لبناني لصحيفة "الشرق الأوسط" أنه "إذا نجحت المساعي الأميركية، ودقَّت ساعة انطلاق المفاوضات، فإن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس سيكلّف قائد "اليونيفيل" استضافة المحادثات اللبنانية - الأميركية - الإسرائيلية، كما هو الوضع الحالي بالنسبة للجنة الثلاثية"، مشيرا الى أن "إسرائيل قبلت بأن تستضيف المنظمة الدولية المحادثات من دون أن تكون شريكاً، ما يعني تحت رعايتها وتحت علمها، ويحق لها تدوين محضر وهذا كله لا يشكّل مشكلة".
وأوضح المصدر أن "الجهة التي تدعو إلى جلسة المحادثات ليست هي الأمم المتحدة، وهنا يكمن الفرق مع الجهة التي تدعو إلى التفاوض، لأن الأخيرة تملك حق النظر والمناقشة والتقرير"، مبينا أن "إسرائيل لم تقبل بمثل هذا الدور للمنظمة الدولية فيما كان يطالب لبنان بأن يتساوى الأفرقاء في حق التفاوض، كما هو الحال بالنسبة للترسيم البري".
ولفت الى أن "لبنان يطالب بأن ترعى الأمم المتحدة المفاوضات التي تجري، إلا أن إسرائيل قبلت فقط بأن يستضيفها مقر "اليونيفيل"، وبالتالي هذه هي النقطة التي تستدعي المتابعة، إضافة إلى أن لبنان يتمسك بإنجاز الترسيم البحري والبري مرة واحدة، بينما تل أبيب تريد فقط في الوقت الحاضر إتمام الترسيم البحري، وبانتظار نتائج الاتصالات يتخذ قرار بالانصراف إلى تحديد موعد للجلسات وكيفية إدارتها، يلي ذلك تكليف غوتيريس قيادة "اليونيفيل" بهذه المهمة أو التريث".
وعن مهمة مدير قسم الشرق الأدنى بالوكالة السفير ديفيد ساترفيلد، وعما إذا كان سيعود إلى بيروت لاستكمال المحادثات توصلاً إلى اتفاق أم سيترك الأمر لواشنطن، وينصرف إلى تحضير نفسه لتسلم مهامه سفيراً جديداً لبلاده لدى تركيا، توقع المصدر أن" تظهر النتائج في الأيام القليلة المقبلة، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كان ساترفيلد سيكمل مهمته كمسهّل للمحادثات أم أن ديفيد شنكر المكلف الجديد للحلول محل ساترفيلد سيكمل المهمة".